فصل: فصل في التفسير الموضوعي للسورة كاملة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في التفسير الموضوعي للسورة كاملة:

قال محمد الغزالي:
سورة السجدة:
سورة السجدة مكية، أفادت في صدرها ميلاد الأمة الإسلامية في التاريخ العام. فإن هذا القرآن النازل يقينا من عند الله جاء إلى أمة لم يكن لها إلف بالوحي، فصاغها في قالب جديد وحملها رسالة عالمية!! {أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون}. كانت هناك رسالات محلية قديمة في بعض القبائل والشعوب، انتهت في مكانها أو زمانها. أما الرسالة التي تحرك بها الجرب أجمعون وغيروا بها وجه العالم، فهي رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وناسب هنا وصف الله الذي أسدى هذا الصنيع {الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع} ولما كان خالق هذا العالم الرحب هو مدبر أمره في لمح البصر على سعة أرجائه، فقد احتاج ذلك إلى شرح. إن الأرض تلف حول نفسها كل أربع وعشرين ساعة، وتلف حول الشمس خلال 365 يوما. والشمس وأسرتها تجرى في مدار حاشد بالنجوم. والمجرات السابحة في الفضاء لا ندرى إلا القليل من شئونها. والضوء يقطع المسافة بين الأرض والشمس في بضع دقائق! ما هذا الملكوت الضخم؟ إن إدارة شئونه تحتاج بمقايسنا الزمنية إلى أزمنة بعيدة إلى ألف عام أو أكثر، لكنها في عمل الخالق الكبير لا تستغرق زمانا يذكر. ما المدة التي تستغرقها العين في نظر المرئيات؟ لا شيء! إن الله يريد فيفعل، فإذا في دنيانا محو وإثبات ووجود وموات وهزائم وانتصارات. إلخ. {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم}. والأمة الإسلامية التي ظهرت في تاريخ العالم لها خصائص تميزها عن أمم أخرى فهي أول كل شيء توحد الله وتخصه بالأسماء الحسنى وترفع عملها إليه على عكس الحضارة الحديثة التي جفت فيها منابع الزبانية فلا تعبد إلا نفسها، ثم هي تذكر اليوم الآخر وتستعد له. أما الناس الآن فهم يطردون ذكر هذا اليوم عن نفوسهم {وقالوا أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون}. وسيندمون غدا على هذا الإلحاد {ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون}. وهيهات، لقد انتهى أوان البذر وجاء أوان الحصاد. ولن يفلح إلا من قدم الإيمان والعمل الصالح. ومن خصائص أمتنا أنها تقيم الصلوات سحابة النهار وبعض الليل، وأن فيها من {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون} إن الليل موطن الجريمة والمتع الحرام في المدنية الحديثة، ولا مكان للصلاة في أعمال النهار. فهل يستوي الفريقان؟ {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون}. والنظام الإسلامي للزمن يظهر في قوله تعالى: {وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا}. فلابد من عمل ولابد من راحة، ولا يجوز نسيان الله في الحالين. {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}. ومشكلة البشرية الآن ليست ترك الصلاة فقط، بل رسم الخطط لإضاعتها {أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى}. وقد ووجه المسلمون قديما بجمهرة من الماديين الغلاظ يحتقرون العبادة ولا يتصورون جوها، وهم اليوم يواجهون الصنف نفسه مستكبر برقته الصناعي وتفوقه العسكري. ويجب علينا أن نصبر على هذه المواجهة، وندفع ثمنها {ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون}. ثم ذكر الله نبيه محمدا بأن المرسلين من قبله لقوا العنت وتحملوا الشدائد، فليصبر كما صبروا {ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}.
والمعنى أن القيادة لا تتم لأهلها إلا إذا جمعوا بين الصبر واليقين. وهل كان إبراهيم إماما للناس إلا لأنه اختبر فنجح؟ ومن طلب عظيما خاطر بعظيمته. وقد قيل لنبينا إنه ملاق موسى حتما، فهل لقيه بعد الموت أو لقيه قبل ذلك ليلة الإسراء؟ ليكن هذا أو ذاك فإن موعد اللقاء الجامع حق. وقال ابن عاشور في تفسيره إن اللقاء هنا الجهاد، وكأن الله يقول لنبيه: كما كابد موسى كيد فرعون وعوج قومه، ستلقى ما لقي من خصومك ومن قومك. لكن العاقبة للتقوى والنصر للمؤمنين {أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون}؟ والواقع أن المسلمين في هذه الأيام يقع عليهم حيف رهيب، ومن يسمع مآسيهم في البلقان والهند تغلبه الحسرات. لقد طويت أحكام القرآن وشعائره وشرائعه وأهيل عليها التراب والقلة المكافحة تجد من خصومها الازدراء والإهانة، ولكن الأمل في الله باق يحكم بين عباده بالحق. {ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون}. اهـ.

.في رياض آيات السورة الكريمة:

.فصل في أسرار ترتيب السورة:

قال السيوطي:
سورة السجدة:
أقول وجه اتصالها بما قبلها أنها شرحت مفاتح الغيب الخمسة التي ذكرت في خاتمة لقمان فقوله هنا: {ثُمَ يعرج إليه في يومٍ كانَ مقداره أَلف سنة مما تعدون} شرح لقوله هناك: {إنَّ اللَهَ عندهُ علمَ الساعة} ولذلك عقب هنا بقوله: {عالم الغيبَ والشهادة} وقوله: {أَولَم يروا أَنّا نسوق الماء إلى الأَرض الجرز} شرح لقوله: {ويُنزلُ الغيث} وقوله: {الذي أَحسنَ كل شيء خلقه} شرح لقوله: {ويعلَم ما في الأَرحام}.
وقوله: {يدبر الأَمر من السماء إلى الأرض} و{ولو شئنا لآتينا كل نفسٍ هُداها} شرح لقوله: {وما تَدري نفسٌ ماذا تكسبُ غدًا} وقوله: {أَئذا ضللنا في الأرض} إلى قوله: {قُل يتوفاكُم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم مرجعكُم} شرح لقوله: {وما تَدري نفسٌ بأَي أَرض تموت} فلله الحمد على ما ألهم. اهـ.

.تفسير الآيات (1- 3):

قوله تعالى: {الم (1) تَنْزيلُ الْكتَاب لَا رَيْبَ فيه منْ رَبّ الْعَالَمينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ منْ رَبّكَ لتُنْذرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ منْ نَذيرٍ منْ قَبْلكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
{بسم الله} ذي الجلال والإكرام العزيز الغفار {الرحمن} بعموم الشارة والنذارة {الرحيم} الذي أسكن في قلوب أحبابه الشوق إليه والخشوع بين يديه.
{الم} تقدم في البقرة وغيرها شيء من أسرار هذه الأحرف، ومما لم يسبق أنها إشارة إلى أن الله المحيط في علمه وقدرته وكل شأنه أرسل جبريل عليه السلام إلى محمد الفاتح الخاتم صلى الله عليه وسلم بكتاب معجز دال بإعجازه على صحة رسالته، ووحدانية من أرسله، وعدله في العاصين، وفضله على المطيعين، وسرد سبحانه هذه الأحرف في أوائل أربع من هذه السور، فزادت على الطواسين بواحدة، وذلك بقدر العدد الذي يؤكد به، وزيادة مبدأ العدد إشارة إلى أن التكرير لم يرد به مطلق التأكيد، بل دوام التكرير، إشارة إلى أن هذه المعاني يفي غاية الثبات لا انقطاع لها- والله الهادي.
ولما كانت المقصود في التي قبلها إثبات الحكمة لمنزل هذا الكتاب الذي هو بيان كل شيء الملزوم لتمام العلم وكمال الخبرة الذي ختمت به بعد أن أخبر أنه سبحانه مختص بعلم المفاتيح بعد أن أنذر بأمر الساعة، فثبت بذلك وما قبله أنه ما أثبت شيئا فقدر غيره من أهل الكتاب ولاغيرهم على نفيه، ولا نفي شيئا فقدر غيره على إثباته ولا إثبات شيء منه، كانت نتيجة ذلك أنه لا يكون شيء من الأشياء دقيقها وجليلها إلا يعلمه سبحانه وتعالى، وأجل ذلك إنزالا هذا الذكر الحكيم الذي فيه إثبات هذه العلوم مع شهادة العجز عن معارضته له بأنه من عند الله، فلذلك قال: {تنزيل الكتاب} أي السوابق {ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى} ثم عطف سبحانه على الجميع فدعاهم إلى تقواه، وحذرهم يوم المعاد وشدته، وحذرهم من الاغترار، وأعلمهم أنه المتفرد بعلم الساعة، وإنزال الغيث، وعلم ما في الأرحام، وما يقع من المكتسبات، وحيث يموت كل من الخلوقات، فلما كانت سورة لقمان- بما بين من مضمنها- محتوية من التنبيه والتحريك على ما ذكر، ومعلمة بانفراده سبحانه بخلق الكل وملكهم ن اتبعها تعالى بما يحكم بتسجيل صحة الكتاب، وأنه من عنده وأن ما انطوى عليه من الدلائل والبراهين يرفع كل ريب، ويزيل كل شك، {الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك} أي أيقع منهم هذا بعد وضوحه وجلاء وشواهده، ثم أتبع ذلك بقوله: {مالكم من دونه من ولي ولا شفيع} وهو تمام لقوله: {ومن يسلم وجهه إلى الله} ولقوله: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله} ولقوله: {وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين} ولقوله: {اتقوا ربكم ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون} بما ذكرتم، ألا ترون أمر لقمان وهدايته بمجرد دليل فطرته، فما لكم بعد التذكير وتقريع الزواجر وترادف الدلائل وتعاقب الآيات تتوقفون عن السلوك إلى ربكم وقد أقررتم بأنه خالقكم، ولجأتم إليه عند احتياجكم؟ ثم أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم برجوع من عاند وإجابته حين لا ينفعه رجوع، ولا تغني عنه إجابة، فقال: {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها} كما فعلنا بلقمان ومن أردنا توفيقه، ثم ذكر انقسامهم بحسب السوابق فقال: {أفمن كان مؤمنًا كمن كان فاسقًا لا يستوون} ثم ذكر مصير الفريقين ومآل الحزبين، ثم أتبع ذلك بسوء حال من ذكر فأعرض فقال: {ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها} وتعلق الكلام إلى آخر السورة- انتهى.
ولما كان هذا الذي قدمه أول السورة على هذا الوجه برهانًا ساطعًا ودليلًا قاطعًا على أن هذا الكتاب من عند الله، كان- كما حكاه البغوي والرازي في اللوامع- كأنه قيل: هل آمنوا به؟ {أم يقولون} مع ذلك الذي لا يمترئ فيه عاقل {افتراه} أي تعمد كذبه.
ولما كان الجواب: إنهم ليقولون: افتراه، وكان جوابه: ليس هو مفتري لما هو مقارن له من الإعجاز، ترتب عليه قوله: {بل هو الحق} أي الثابت ثباتًا لا يضاهيه ثبات شيء من الكتب قبله، كائنًا {من ربك} المحسن إليك بإنزاله وإحكامه، وخصه بالخطاب إشارة إلى أنه لا يفهم حقيقته حق الفهم سواه.
ولما ذكر سبحانه إحسانه إليه صلى الله عليه وسلم صريحًا، أشار بتعليله إلى إحسانه به أيضًا إلى كافة العرب، فقال مفردًا النذارة لأن المقام له بمقتضى ختم لقمان: {لتنذر قومًا} أي ذوي قوة جلد ومنعة وصلاحية للقيام بما أمرهم به {ما أتاهم من نذير} أي رسول في هذه الإزمان القريبة لقول ابن عباس رضي الله عنهما أن المراد الفترة، ويؤيده إثبات الجار في قوله: {من قبلك} أي بالفعل شاهدوه أو شاهده آباؤهم.
وإما بالمعنى والقوة فقد كان فيهم دين إبراهيم عليه السلام إلى أن غيّره عمرو بن لحي، وكلهم كان يعرف ذلك وأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يعبد صنمًا ولا استقسم بالأزلام، وذلك كما قال تعالى: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} [فاطر: 24] أي شريعته ودينه، والنذير ليس مخصوصًا بمن باشر- نبه على ذلك أبو حيان.
ويمكن أن يقال: ما أتاهم من ينذرهم على خصوص ما غيروا من دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وأما إسماعيل ابنه عليه السلام فكان بشيرًا لا نذيرًا، لأنهم ما خالفوه، وأحسن من ذلك كله ما نقله البغوي عن ابن عباس رضي الله عنهما ومقاتل أن ذلك في الفترة التي كانت بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، فإنه قد نقل عيسى عليه السلام لما أرسل رسله إلى الآفاق أرسل إلى العرب رسولًا.
ولما ذكر علة الإنزال، أتبعها علة الإنذار فقال: {لعلهم يهتدون} أي ليكون حالهم في مجاري العادات حال من ترجى هدايته إلى كمال الشريعة، وأما التوحيد فلا عذر لأحد فيه بما أقامه الله من حجة العقل مع ما أبقته الرسل عليهم الصلاة والسلام آدم فمن بعده من واضح النقل بآثار دعواتهم وبقايا دلالاتهم، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن أبيه: «أبي وأبوك في النار» وقال: «لا تفتخروا بآبائكم الذين مضوا في الجاهلية فوالذي نفسي بيده لما تدحرج الجعل خير منهم» في غير هذا من الأخبار القاضية بأن كل من مات قبل دعوته على الشرك فهو للنار. اهـ.

.القراءات والوقوف:

قال النيسابوري:

.القراءات:

{خلقه} بفتح اللام: عاصم وحمزة وعلي وخلف ونافع وسهل: الآخرون: بالسكون على البدل من كل شيء. وعلى الأول يكون وصفًا له {أئذا} {أئنا} كما في الرعد {ما أخفي} بسكون الياء على أنه فعل مضارع متكلم: حمزة. الباقون: بفتحها على أنه فعل ماضٍ مجهول {لما صبروا} بكسر اللام وتخفيف الميم: حمزة وعلي ورويس. الباقون: بفتح اللام وتشديد الميم {أولم نهد} بالنون: يزيد عن يعقوب.

.الوقوف:

{الم} o كوفي {العالمين} o ط لأن أم استفهام تقريع غير عاطفة بل هي منقطعة {افتراه} ج لعطف الجملتين المختلفتين {يهتدون} o {العرش} ط {شفيع} o {تتذكرون} o ط {تعدون} o {الرحيم} ط {من طين} o ج لأن ثم لترتيب الأخبار {مهين} o ج لذلك {والأفئدة} ط {تشكرون} o {جديد} o {كافرون} o {ترجعون} o {عند ربهم} ط لحق القول المحذوف {موقنون} o {أجميعن} o {هذا} ج للابتداء بان مع تكرار {وذوقوا} {تعملون} o {لا يستكبرون} o {وطمعًا} ز لانقطاع النظم بتقديم المفعول {ينفقون} o {أعين} ج لأن {جزاء} يحتمل أن يكون مفعولًا له وأن يكون مصدرًا لفعل محذوف {يعملون} o {فاسقًا} ط لانتهاء الاستفهام إلى الأخبار {لا يستوون} o {المأوى} ز لمثل ما مر في {جزاء} {يعملون} o {النار} ط {تكذبون} o {يرجعون} o {عنها} ط {منتقمون} o {إسرائيل} o ج وإن اتفقت الجملتان للعدول عن ضمير المفعول الأول وهو واحد إلى ضمير الجمع في الثانية {صبروا} ط لمن شدد {يوقنون} o {يختلفون} o {مساكنهم} ط {لآيات} ط {يسمعون} o {وأنفسهم} ط {يبصرون} o {صادقين} o {ينظرون} o {منتظرون} o. اهـ.